كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن هل يؤثر على صحتنا النفسية؟ تسهل التطبيقات الذكية التواصل وتحسن الوصول إلى الدعم النفسي، لكنها قد تزيد من العزلة الاجتماعية وتعزز القلق بسبب الاعتماد المفرط عليها. من الضروري تحقيق توازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على التواصل الإنساني لضمان صحة نفسية متوازنة.


الكابتجون: رحلة من علاجٍ فعّال إلى وباءٍ خطير

بدأت قصة مادة الكابتجون (Captagon) في عام 1961 عندما طورتها شركة «ديغوسا» الألمانية تحت اسمها العلمي فينيثيلين (Fenethylline)، واستخدمت كمُنشط عصبي فعّال في علاج اضطرابات فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD)، وكذلك في علاج الاكتئاب وحالات النوم القهري. كان يُعتقد أنه حلٌ طبي ممتاز للعديد من الاضطرابات النفسية والعصبية، لكن سرعان ما ظهرت آثاره السلبية والإدمانية بشكل واضح، مما دفع منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى تصنيفه ضمن المواد الخطيرة والمسببة للإدمان، وحُظر رسميًا عام 1986. بعد هذا الحظر، لم تختفِ المادة بل تحولت إلى نشاطٍ غير قانوني واسع النطاق، خاصة في مناطق النزاعات المسلحة، مثل سوريا والعراق ولبنان، بسبب رخص إنتاجه وسهولة تصنيعه محليًا. أصبح الكابتجون اليوم أحد أكثر المخدرات شيوعًا في الشرق الأوسط، يُستخدم لتعزيز اليقظة والنشاط، وتخفيف الشعور بالتعب والجوع والعطش، خاصة في أوساط المقاتلين والمراهقين. لكن مخاطره الصحية كبيرة وخطيرة، إذ تشمل ارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب بشكلٍ يؤدي إلى أزمات قلبية، وأضرارًا شديدة على الكلى والكبد، إضافةً إلى فقدان الوزن بسبب فقد الشهية المستمر. كما تتضمن آثاره النفسية القلق، والتوتر، والعدوانية، والهلاوس، وأحيانًا اضطرابات عقلية شديدة، تصل إلى الاكتئاب الحاد أو حتى الأفكار الانتحارية والعنيفة. أما المستقبل، فيبدو مقلقًا للغاية مع ارتفاع الإنتاج والتهريب بشكل غير مسبوق، إذ تشير التقارير الدولية إلى اتساع انتشار المادة بشكل كبير بين الشباب في العالم العربي وأوروبا، مما دفع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتكثيف الجهود في مواجهة هذه الظاهرة. هذا الانتشار الواسع يفرض تحديات كبيرة تستوجب تنسيقًا وتعاونًا دوليًا مستمرًا وفعالًا، لمحاولة السيطرة على انتشار هذه المادة، والحد من أضرارها على الأفراد والمجتمعات، وتجنب تحولها إلى وباء عالمي يصعب السيطرة عليه.


فتاة تصف معاناة الاكتئاب بكلام مؤثر جدا


علاج الاكتئاب الحاد بالكيتامين: أمل جديد للمرضى المقاومين للعلاجات التقليدية

تعلاج الاكتئاب الحاد باستخدام الكيتامين أصبح خيارًا جديدًا وواعدًا للمرضى الذين لم تستجب حالتهم للعلاجات التقليدية مثل مضادات الاكتئاب. الكيتامين يُعطى بجرعات منخفضة تحت إشراف طبي متخصص، إما عن طريق الحقن الوريدي أو عبر بخاخ أنفي مصمم خصيصًا. يتميز هذا العلاج بفعاليته السريعة، حيث يمكن أن يشعر المرضى بتحسن واضح خلال ساعات أو أيام مقارنة بالأدوية التقليدية التي قد تستغرق أسابيع. متاح في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبية والإمارات العربية المتحدة، يتوفر العلاج بالكيتامين في مراكز طبية مرخصة، ويخضع لبروتوكولات صارمة لضمان سلامة المرضى وفعالية العلاج. يُستخدم الكيتامين ضمن خطة علاج شاملة، تشمل الدعم النفسي ومتابعة مستمرة من أطباء متخصصين في الصحة النفسية. يُعتبر هذا العلاج تقدمًا كبيرًا في مجال الطب النفسي، حيث يمنح الأمل لمن يعانون من حالات الاكتئاب الشديد والمستمر.


الصحة النفسية أولوية | نصائح للتعامل مع الضغوط والحفاظ على التوازن النفسي


ساعة فقط تكفي لتعلم أي شيء تريده - طريقة تجعلك الأول في كل المجالات